اعتمدت شركة تطوير الموانئ التي تقوم بإدارة وتطوير ميناء الملك عبدالله في مجال تنمية وتأهيل عنصرها البشري تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية للعمل في قطاع الموانئ، وذلك إنطلاقاً من إدراكها بأن الاهتمام بتنمية وتطوير الكوادر البشرية والعمل على تأهيلها يسهم في إحداث النمو المنشود ورفع الكفاية الإنتاجية وتطوير الأداء على المستويين القريب والبعيد، مما انعكس إيجاباً على الأداء التشغيلي لميناء الملك عبدالله.
وقد قامت شركة تطوير الموانئ بإلحاق 20 موظفاً إلى الآن بدورات متقدمة ومتخصصة تخدم مجال عملهم بقطاع الموانىء كان آخرها دورة تدريبية مكثفة لفريق السلامة بالشركة حول أحدث إجراءات السلامة في ميناء ليفربول ببريطانيا، بالاضافة إلى إرسال مشغليVTS للحصول على التدريب المتقدم ومنح شهادات في خدمة حركة السفن VTS المعترف بها من قبل السلطة المختصة في المملكة المتحدة تحت المسمى V103 من الكلية البحرية في نيوكاسل، وهو ما سينعكس بدوره على أداء ميناء الملك عبدالله بشكل عام، ولضمان توفير خدمات متميزة وذات جودة عالية لعملائها في السوق السعودي والعالمي.
وأكد الأستاذ عبدالله بن محمد حميدالدين العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، أن العنصر البشري هو أهم العناصر التي تهتم بها شركة تطوير المواني باعتباره اللاعب الأهم في منظومة العمل والرصيد الذي يجب استثماره من قبل الشركات التي تتطلع إلى الاستمرارية والإنتاجية، منوها إلى أنه في سبيل تحقيق ذلك تعمل الشركة على توفير جميع السبل والوسائل للارتقاء بموظفيها، وذلك من خلال الاستعانة والاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الموارد البشرية ما ينعكس بالإيجاب على الأداء العام للشركة.
وتهدف شركة تطوير الموانئ إلى جعل ميناء الملك عبدالله نموذجاً فريداً بمستوى عالمي متميّز لتقديم مزايا قيمة وطويلة الأمد لمستخدمي الميناء، والسعي إلى التكامل والعمل جنباً إلى جانب مع منظومة المواني السعودية الفعّالة وتعزيز قدراتها وكفاءتها التشغيلية لمواجهة الطلب المتزايد لحركة الاستيراد والتصدير، لتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى، وتلبية متطلبات النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حالياً.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي يتم تطويرها من قبل شركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المملكة يتم تطويره وإدارته من قبل القطاع الخاص. ويمتاز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة حيث تم إدراج ميناء الملك عبد الله ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية. وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة في جميع أعمال الميناء لكي يصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.