مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يناير 2022: تعزيزاً لمكانته كمساهم رئيسي في تنمية الاقتصاد السعودي، وفي دلالةٍ على أهميته المتزايدة كميناء دولي يتمتع ببنية تحتية متطورة وعمليات ذات كفاءة عالية، واصل ميناء الملك عبدالله خلال العام 2021 رحلة نموه البارزة، حيث تمكن من تسجيل ارتفاع مزود الرقم في مناولة البضائع وحصد العديد من الجوائز العالمية.
وحقق ميناء الملك عبدالله زيادة ملحوظة في مناولة الحاويات بنسبة 31٪، حيث بلغت 2،813،920 حاوية قياسية مقارنةً بـ 2,153,963 حاوية قياسية خلال العام 2020. كما حقق الميناء زيادة بنسبة 15٪ في البضائع السائبة والعامة، لتصل إلى 3،834،915 طنًا مقارنة بـ 3،329،380 طن في العام 2020. وتأتي هذه الأرقام وسط التحديات التي تشهدها الأسواق العالمية، وهو ما يعكس قدراته التشغيلية المتطورة، إضافة إلى تنامي مكانة المملكة كمركز بحري عالمي.
وتعليقاً على أدائه المتميز في 2021، قال الرئيس التنفيذي للميناء السيد جاي نيو: “رغم التحديات التي حملها العام الماضي، تمكنا من تحسين سجلنا على كافة الأصعدة، واستطعنا تعزيز إسهاماتنا نحو الاقتصاد الوطني والتزامنا نحو أهداف رؤية المملكة 2030، مما يقودنا إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالمملكة كمركز لوجستي عالمي وتسهيل نمو التجارة والصادرات بما يتوافق مع توجه الدولة لتنويع الاقتصاد. نحن على ثقة أن العام الجديد سيوفر لنا مزيداً من الفرص الواعدة والنجاحات.”
وكان ميناء الملك عبدالله قد شهد خلال العام 2021 تحسينات متعددة طالت مرافقه وخدماته، شملت إطلاق حلول مبتكرة لتحسين الكفاءة ورضا العملاء. وتم تقديم خدمة شحن عابر دولية معززة بالنقل الداخلي بين المملكة ودول الخليج، مما قلل من الوقت والتكاليف بشكل كبير. كذلك تم إنشاء مكتب البحرية بالشراكة مع آل سالم جونسون كنترولز (يورك) لتقديم خدمات صيانة السفن وإصلاحها.
وفي السياق ذاته، تم إنشاء مركز ميرسك للخدمات اللوجستية المتكاملة، وهو منطقة تخزين وخدمات للبضائع بغرض الشحن والأول من نوعه المختص بالبتروكيماويات في المملكة، بالشراكة مع ميرسك السعودية، وهو ما مثَّل علامة فارقة في توفير حلول لوجستية شاملة لصالح مصدري البتروكيماويات المحليين، وتسهيل تخزين البضائع، وتمكين مناولة ورص ونقل الطبليات.
وواصل ميناء الملك عبد الله تعزيز سمعته كمزود رئيسي للحلول اللوجستية الشاملة وشريك موثوق للقطاعين العام والخاص في المملكة، حيث حصل خلال العام 2021 على العديد من الجوائز العالمية، منها تحقيقه المركز الثاني بين أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم، وفقًا لمؤشر أداء موانئ الحاويات الذي نشره البنك الدولي بالتعاون مع شركة الدراسات العالمية IHS Markit. كما شهد الميناء تحسناً في ترتيبه أهله لاحتلال المركز الـ 84 في تقرير “لويدز ليست” لأفضل 100 ميناء في العالم للعام 2021، وحاز كذلك لقب الميناء الأسرع نموًا في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الماضي وفقاً لتصنيف ألفالاينر، الشركة الرائدة عالمياً في تحليل بيانات النقل البحري.
وتتويجاً لكل ما سبق، نال ميناء الملك عبدالله جائزة “الأداء المتميز” خلال فعاليات النسخة الثامنة عشرة من جوائز “سيتريد البحرية” للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، كما حاز على اهتمام الصحافة والاعلام عندما استقبل السفينة السياحية “MSC بيليسيما”، أكبر سفينة من نوعها تزور المملكة على الإطلاق، مثبتاً جدارته مرة أخرى والتزامه بدعم قطاع السفر والسياحة في المملكة.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تصنيفه مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020. وبموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع، ويقع على مقربة من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، كما يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة. ويسهم الميناء بشكل بالغ الأهمية في تعزيز دور المملكة في مجال التجارة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، حيث سيتمكن عند اكتماله من مناولة 25 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 25 مليون طن من البضائع السائبة وكذلك 1.5 مليون سيارة سنوياً.
يتميز ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته، ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، وعملياته التي تشهد توسعاً على مستويات متعددة، بالإضافة إلى نظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل ونظام البوابة الذكية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متنوعة، ما يجعله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.