استقبل ميناء الملك عبدالله الذي تديره شركة تطوير الموانئ بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أكبر المعدات الضخمة التابعة لشركة سامسونج الهندسية، والبالغ عددها 10 آليات عملاقة ضمن الدفعة الاولى من اجمالي 94 آلية ،ويبلغ الوزن الإجمالي لهذه الآليات 20,000 طن، مما يٌعد نقلة نوعية وقفزة كبرى في أعمال الشحن والمناولة والخدمات اللوجستية بالميناء.
وجاء اختيار شركة سامسونج لميناء الملك عبد الله لتميّزه بربط فعال مع شبكة الطرق السريعة، ولتمتعه بمواصفات فنية عالية بمخططه العام تتيح دخول و خروج المعدات الثقيلة بسهولة، وإمكانيات هائلة تجعله واحداً من أهم الموانيء الكبرى في المنطقة والقادرة على استقبال مثل هذه المعدات الكبيرة ذات الأوزان الضخمة. وتأتي هذه المعدات لتنفيذ مشروع محطة توليد الكهرباء (رابغ الثانية)، وهو مشروع مشترك بين شركة سامسونج الهندسية والشركة السعودية للكهرباء، لتوليد 2000 ميقاوات من اجل توفير خدمات الكهرباء بالمنطقة الغربية للمملكة، وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في المنطقة الغربية.
وأعرب المهندس عبدالله بن محمد حميدالدين العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، عن سعادته بنجاح ميناء الملك عبد الله في استقبال هذه الآليات الضخمة لشركة سامسونج الهندسية في دلالة واضحة على ما يتميز به ميناء الملك عبد الله في استقبال البضائع الضخمة الواردة لدعم التنمية في المملكة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني؛ مبيناً بأنه تم تشكيل فريق مختص بالميناء لوضع الحلول اللوجستية الكاملة لهذا النوع من المشاريع (الشحن العام) حتى تم إنجاز هذه العملية بنجاح باهر و التي سوف تستمر خلال الاشهر المقبلة.
وأوضح، أن ميناء الملك عبد الله يتمتع برافعات عملاقة لمناولة الحاويات بقدرة وصول إلى 25 صف حاويات اضافة الى احدث الرافعات المتحركة و اكثرها قدرة ومساحة تخزينية كبرى، تجعله قادراً على استقبال مثل هذه المعدات التي تتطلب تعاملا خاصا، وكذلك استقبال أكبر السفن في العالم، مشيراً في هذا الصدد إلى نجاح ميناء الملك عبد الله مؤخرا ً ولأول مرة على مستوى المملكة في استقبال أكبر سفينة شحن ترسو على شواطئ المملكة حينها يبلغ طولها 399 متراً وعرضها 54 متراً.
وأكد حميد الدين، سعي شركة تطوير الموانىء الدائم إلى جعل ميناء الملك عبدالله نموذجاً فريداً بمستوى عالمي متميّز لدعم مسيرة التطور والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حالياً، وكذلك الحرص على التواصل والتكامل مع منظومة الموانيء السعودية الفعّالة للعمل جنباً إلى جانب لمواجهة الطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير المتزايدة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى في المملكة.
ويٌعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تديره شركة تطوير الموانئ أول ميناء في المملكة يتم تطويره وإدارته من قبل القطاع الخاص. ويمتاز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة حيث تم إدراج ميناء الملك عبدالله ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية. وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة في جميع أعمال الميناء لكي يصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.