دبي، الإمارات العربية المتحدة – فبراير 2022: للعام الرابع على التوالي، شارك ميناء الملك عبدالله كراعٍ بلاتيني لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2022، تأكيداً لالتزامه بتعزيز وتطوير نمو صناعة شحن البضائع السائبة في المنطقة.
المؤتمر والمعرض السنوي الرائد الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اجتذب أكثر من 1,700 شركة تمثل سلسلة التوريد الصناعية الكاملة من أكثر من 70 دولة. وأتت مشاركة ميناء الملك عبدالله الراعية للفعالية في حلقة نقاش بعنوان “بقعة ضوء: المملكة العربية السعودية”، حيث عرضت شركة AMSteel، الجهة المشغلة لمحطة البضائع السائبة والعامة بالميناء، إنجازات الميناء وأحدث ديناميكيات الصناعة.
وافتتح ممثل ميناء الملك عبدالله الجلسة بكلمة سلط فيها الضوء على دور الميناء في تعزيز تطلعات رؤية المملكة 2030 للريادة العالمية في قطاع الخدمات اللوجستية، مستعرضاً الدور المتكامل للميناء في توفير الاحتياجات اللوجستية لشحن البضائع السائبة لمختلف المشاريع العملاقة المرموقة في المستقبل القريب.
وتعليقًا على المشاركة في بريك بلك الشرق الأوسط 2022، قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبد الله، جاي نيو: “نفخر في ميناء الملك عبدالله بالمساهمة في توفير منصة لقادة وممثلي صناعة شحن البضائع السائبة الذين نتشارك وإياهم الحماس والرغبة الأكيدة في تعزيز أنشطة المنطقة عبر خدمات النقل والدعم اللوجستي، والطاقة المتجددة والتصنيع. على مستوى المملكة، يعد تبادل المعرفة والخبرات في هذه الفعالية أمرًا حيويًا للإسهام بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وصولاً نحو تمتين مكانتها كمركزًا لوجستيًا عالميًا.”
وكانت جلسة “بقعة ضوء: المملكة العربية السعودية” قد أدارها رئيس المشاريع العالمية وحلول الصناعة في الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة DB شنكر الشرق الأوسط رافايل فايسنز، وشارك فيها العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة غاز وديزل فينترثور د. ابراهيم البحيري، والرئيس التنفيذية للمنطقة العربية في DHL Global Forwarding سو دونوقو.
وتعمق المتحاورون في الجلسة في الاتجاهات الجديدة والناشئة في قطاع الخدمات اللوجستية، وأهم التحديثات حول تطوير العديد من المشاريع العملاقة في المملكة والفرص الوفيرة التي تقدمها رؤية المملكة 2030 لصناعة البضائع السائبة، كما تم تسليط الضوء على عدد من المشاريع المستقبلية وتأثيرها على القطاعات الصناعية الرئيسية داخل الدولة.
يذكر أن ميناء الملك عبدالله كانت قد أعلن مؤخرًا عن تسجيله زيادة ملحوظة في مناولة الحاويات بنسبة 31%، حيث تمت مناولة 2.813.920 حاوية قياسية عام 2021 مقارنة بـ 2,153.963 حاوية قياسية عام 2020، كما حقق زيادة بنسبة 15% في الشحنات السائبة والعامة، لتصل إلى 3.834.915 طنًا مقارنة بـ 3,329.380 طنًا في العام السابق.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تصنيفه مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020. وبموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع، ويقع على مقربة من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، كما يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة. ويسهم الميناء بشكل بالغ الأهمية في تعزيز دور المملكة في مجال التجارة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، حيث سيتمكن عند اكتماله من مناولة 25 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 25 مليون طن من البضائع السائبة وكذلك 1.5 مليون سيارة سنوياً.
يتميز ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته، ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، وعملياته التي تشهد توسعاً على مستويات متعددة، بالإضافة إلى نظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل ونظام البوابة الذكية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متنوعة، ما يجعله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.