ليفربول، المملكة المتحدة – أكتوبر 2019: ضمن استراتيجيته للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية لتبادل الخبرات مع الموانئ الرائدة على مستوى العالم، قام وفد من ميناء الملك عبد الله يضم أيضاً مسؤولون من هيئة المدن الاقتصادية والجمارك السعودية وحرس الحدود السعودي، بزيارة إلى ميناء ليفربول، أحد أكبر الموانئ في المملكة المتحدة، بغرض التعرف على أساليب العمل المطبقة في الميناء وإجراءات التشغيل المتبعة.
وأتاحت الزيارة إلى ميناء ليفربول فرصة مثالية لأعضاء الوفد، الذي ضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، للتعرف على نموذج العمل في أحد أهم الموانئ في المملكة المتحدة والأنظمة المطبقة لإدارة المحطات، وعمليات الميناء، وإجراءات التخليص الجمركي، إضافةً إلى معايير وإجراءات الأمن والسلامة. الجدير بالذكر أن ميناء ليفربول الذي يقع على الجانب الشرقي من نهر ميرسي يتميز بتجهيزاته المتكاملة، ويضم محطات للحاويات والبضائع العامة والمواد السائبة العامة والمواد السائبة الزراعية، كما يتميز بسهولة الوصول إليه عبر طريق سريع وارتباطه المباشر بالقطار وخدمات الحافلات.
وبالإضافة إلى زيارة ميناء ليفربول، عقد وفد ميناء الملك عبدالله سلسلة اجتماعات مع قادة القطاع البحري في المملكة المتحدة، تباحثوا فيها حول سبل التعاون بين القطاع البحري السعودي ونظيره البريطاني، عن طريق تبادل الخبرات والعمل المشترك فيما يتعلق بالتجارة البحرية الدولية.
وكان ميناء الملك عبدالله قد درج على مدار السنوات الماضية على إرسال وفود من كبار مسؤوليه إلى العديد من موانئ العالم برفقة ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة الشريكة للميناء، من أجل تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الممارسات المتبعة في إدارة الموانئ وتشغيلها. وشملت الزيارات في السنوات السابقة كل من ميناء إسطنبول في تركيا، وميناء روتردام في هولندا، وميناء أنتويرب في بلجيكا، وأعقبه زيارة ميناء بلنسية، أكبر موانئ إسبانيا ومنطقة حوض البحر المتوسط، وخامس أكثر الموانئ حركةً في أوروبا.
وأكدت إدارة ميناء الملك عبدالله على أن مثل هذه الزيارات تعمل على إثراء علاقات التعاون بين الموانئ السعودية وغيرها من موانئ العالم، كما تسهم في تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والشركاء واطلاعهم على أهم خطط وبرامج ميناء الملك عبد الله ميناء الذي يجسد علاقات التكامل بين القطاعين العام والخاص بهدف تنشيط قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة البحرية، ورفع تنافسية المملكة، وبالتالي الإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وسبق أن تم تصنيفه كأسرع موانئ الحاويات نمواً وضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. وتعمل بالميناء 10 من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيداً من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة والمنطقة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، أحد أهم مسارات التجارة البحرية العالمية، وبقربه من عدد من المدن الرئيسية واتصاله المباشر بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية.
يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع وهو يقع بجوار الوادي الصناعي ومنطقة إعادة التصدير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن المرتقب أن يساهم بشكل بالغ الأهمية في تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمملكة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن. سيتمكن الميناء عند اكتماله من مناولة 20 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 1.5 مليون سيارة وكذلك 15 مليون طن من البضائع السائبة في كل عام.
يتميز الميناء بتجهيزاته ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، بالإضافة إلى أرصفة الدحرجة، ونظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل، ما يجعله قادراً على استقبال سفن الشحن العملاقة الحديثة بفئاتها المختلفة، وتلبية الطلب المتنامي على خدمات الشحن في المملكة والمنطقة.
يعد ميناء الملك عبدالله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهو في طريقه ليجسد طموح القائمين عليه بأن يصبح أحد أفضل الموانئ في العالم.