مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مايو 2022: حصد ميناء الملك عبد الله المركز الأول بين “أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم”، وذلك وفق تقرير “مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2021″، الذي يصدر عن البنك الدولي ومؤسسة أستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتليجانس. وحقق الميناء إنجازاً مبهراً على المستوى العالمي حينما تمكن من الصعود من المركز الثاني في العام 2020 إلى المركز الأول في الماضي، محققاً أعلى النقاط من بين 443 ميناءً، وذلك عبر مختلف المقاييس الإدارية والإحصائية التي يتم رصد أداء الموانئ من خلالها.
وتصدرت موانئ آسيا والشرق الأوسط تصنيف أكثر المنافذ كفاءة في العالم، حيث حل ميناء الملك عبدالله في المركز الأول، فيما جاء ميناء صلالة العماني وميناء حمد القطري في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وأشار التقرير إلى تقدم كبير في مواقع الموانئ التي احتلت المراكز العشرة الأولى، مقارنة بمراكزها في تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات للعام 2020، حيث أشار التقرير إلى صعود ميناء حمد 34 مركزاً وميناء جدة الإسلامي 35 مركزًاً، في حين هبط ميناء يوكوهاما الياباني من المركز الأول في عام 2020 إلى المركزين العاشر والثاني عشر عبر كل من المقاييس الإدارية والإحصائية، وفي الوقت ذاته تراجع ميناء قوونقتزاو الصيني من المركز السادس في 2020 إلى المركز التاسع للعام 2021.
تعليقًا على هذا الإنجاز الجديد، قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله جاي نيو: “نعتز كثيراً بالإعلان عن حصول ميناء الملك عبدالله على المركز الأول في تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات للعام 2021، ومن المؤكد أن حصولنا على هذا المركز المرموق يعد إنجازاً بالغ الأهمية تحقق بفضل التزامنا بالنمو المستمر وقدرتنا على الحد من آثار التحديات التي تعرضت لها سلسلة التوريد العالمية، فضلاً عن نجاح قراراتنا الاستراتيجية التي اتخذناها في مواجهة الشكوك العميقة. وسيكون حصولنا على هذا التقدير دافع لنا للاستمرار في تعزيز مكانتنا كميناء رائد وزيادة مساهمتنا في تحول المملكة إلى مركزٍ عالمي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وزيادة صادراتها غير النفطية، وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.”
ويأتي تصنيف ميناء الملك عبد الله في تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات للعام 2021 تقديراً لجهوده لزيادة الكفاءة التشغيلية وضوابط الجودة وتطوير البنية التحتية وإدارتها، كما يؤكد على التقدم المستمر الذي يحققه الميناء استناداً إلى خططه وأهدافه الاستراتيجية على المدى البعيد، وتجسيداً لشعار “الإبحار نحو الرؤية” الذي تم إطلاقه خلال الافتتاح الرسمي في عام 2019، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ويأتي هذا التصنيف الجديد بمثابة شهادة على مساهمة الميناء في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، من أجل رفع كفاءة قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة وتحولها إلى مركز تجاري عالمي رائد، علاوة على تنويع اقتصادها.
ويساهم ميناء الملك عبدالله بفاعلية في تحقيق طموح المملكة لتنويع اقتصادها بالاعتماد على القطاعات غير النفطية، وذلك بتركيز الميناء على قطاع الخدمات اللوجستية من خلال خطة أعمال عالية الكفاءة، مستنداً إلى نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في دور تكاملي مع جهود “موانئ”. ويقوم نموذج العمل على الشراكة مع أكثر من 17 جهة حكومية تحت إشراف هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، بينما يتولى القطاع الخاص الإدارة الكاملة للميناء والتحكم التشغيلي به. وكان الميناء قد حقق أخيراً إنجازاً كبيراً في أقل من تسع سنوات منذ إطلاق محطة الحاويات، وهو مناولة 15 مليون حاوية قياسية.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد جاء الميناء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تصنيفه مؤخراً كأعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2021. وبموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع، ويقع على مقربة من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، كما يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة. ويسهم الميناء بشكل بالغ الأهمية في تعزيز دور المملكة في مجال التجارة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، حيث سيتمكن عند اكتماله من مناولة 25 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 25 مليون طن من البضائع السائبة وكذلك 1.5 مليون سيارة سنوياً.
يتميز ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته، ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، وعملياته التي تشهد توسعاً على مستويات متعددة، بالإضافة إلى نظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل ونظام البوابة الذكية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متنوعة، ما يجعله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.