صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يطلع على رحلة إنجازات أول ميناء يملكه ويطوره القطاع الخاص بالكامل في المملكة والشرق الأوسط
- شهد الميناء في السنة الثانية من تشغيله إنجازاً قياسياً تمثل بمناولة 1,3 مليون حاوية قياسية
- ميناء الملك عبدالله يسهم ضمن رؤيته في تعزيز حضور المملكة تجارياً ولوجستياً في الأسواق العالمية ومواكبة مسيرتها الاقتصادية والتنموية
- وفر الدعم الحكومي للميناء تسهيلات كبيرة لتسيير أعماله وتعزيز دوره الاستراتيجي
4 أبريل 2016
قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة، بجولة تفقدية لميناء الملك عبدالله، أول ميناء يملكه ويطوره القطاع الخاص في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بهدف الاطلاع على سير العمل والإنجازات التي حققها. وكان في استقبال سموه كبار مسؤولي القطاعات الحكومية والقيادات الإدارية والأمنية العاملة بالميناء، إلى جانب الإدارة العليا لهيئة المدن الاقتصادية وأعضاء مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة للميناء، بالإضافة للإدارة العليا لشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة والإدارة العليا لشركة الحاويات الوطنية، المشغل الرئيسي لمحطة الحاويات.
وفي مستهل الجولة التفقدية، اطلع سمو الأمير خالد الفيصل على كافة مراحل تطوير الميناء وعلى الإنجازات التي تحققت، وذلك من خلال عرض تقديمي متكامل تضمن كافة تفاصيل المشروع والفرص الهائلة التي يتيحها.
وتفقد سمو الأمير خالد الفيصل المرافق الحكومية من مباني وساحات الكشف الجمركي المغطاة ومبنى النافذة الواحدة والبوابات الذكية التي ستتم فيها عمليات دخول وخروج الشاحنات آلياً، والتي سيبدأ تشغيلها بإذن الله اعتباراً من الربع الرابع لهذا العام. وتضمنت الزيارة الانتقال إلى الرصيف الرابع، حيث تجري بالقرب منه أعمال تفريغ سفينتي حاويات تابعتان لشركتي MSC وMaersk Line، وهما من أكبر شركات الشحن البحري في العالم، وأعمال حفر الأرصفة الجديدة التي تقوم بها الحفارات المائية العملاقة لشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة ومن بينها أكبر حفارة في العالم، كما تم الاطلاع على التقنيات الحديثة والآليات المتطورة التي يشغلها الميناء والتي تؤهله لتقديم أفضل الخدمات المتكاملة لأكبر السفن حالياً أو حتى المزمع تصنيعها مستقبلاً.
واستمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال الجولة إلى شرح تفصيلي عن مركز التحكم الذي يعمل به أكثر من 90 سيدة سعودية في غرف التحكم والتخطيط، حيث يأتي ذلك ضمن رؤية الميناء الرامية إلى تمكين المرأة وتوظيفها في مختلف القطاعات بالميناء.
وعبر سعادة المهندس عبدالله بن محمد حميدالدين، العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، عن سعادته للاهتمام والدعم المتواصل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لميناء الملك عبدالله. وقال حميدالدين، “إننا في ميناء الملك عبدالله سعداء بهذه الزيارة الكريمة، ومن المؤكد أنها ستكون حافزاً لكافة العاملين بالميناء لبذل المزيد من الجهد وصولاً إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والتجارية في المملكة.”
ومن جهته، عبر سعادة أمين عام هيئة المدن الاقتصادية الأستاذ مهند بن عبدالمحسن هلال عن امتنانه لهذه الزيارة قائلاً، “زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إلى ميناء الملك عبدالله تأتي في سياق دعم قيادة المملكة المستمر، كما تعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للدور المنشود من الميناء في دعم مسيرة الاقتصاد السعودي، ضمن إطار تفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وبالتالي تفعيل التنوع الاقتصادي للمملكة، ومن المؤكد أن ميناء الملك عبدالله يعد نموذجاً مثالياً لهذه الشراكة الاستراتيجية.”
وأشار هلال “إلى أن النجاح الذي وصل اليه الميناء جاء بتضافر جهود كافة الجهات الحكومية العاملة في الميناء، كمصلحة الجمارك العامة، والمديرية العامة لحرس الحدود، ومختلف قطاعات الدولة الأخرى”.
يذكر أنه جرى على هامش الزيارة توقيع اتفاقية تمويل بين شركة تطوير الموانئ من جهة وبنك ساب والبنك العربي الوطني من جهة أخرى، واتفاقية أخرى بين شركة تطوير الموانئ وشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة لمواصلة تطوير الميناء خلال المرحلة القادمة.
وكان ميناء الملك عبدالله قد أعلن عن تحقيقه نجاحاً لافتاً في العام 2015، وهي السنة الثانية في مسيرة تشغيله، حيث تمكن من مناولة 1,3 مليون حاوية قياسية عبر تشغيل ثلاثة أرصفة من بداية العام، وأربعة أرصفة ابتداءً من شهر مايو وحتى نهاية العام، حيث يتوقع أن يكون لهذه الأرصفة دور كبير في تحقيق أرقام متميزة على مدى السنوات المقبلة.
الجدير بالذكر أن ميناء الملك عبدالله يخطط لإكمال تشييد رصيفين بنهاية عام 2016، ليصل عدد الأرصفة إلى ستة، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 4 ملايين حاوية قياسية. ويسعى الميناء خلال العام 2016 كذلك لافتتاح الرصيف الأول للدحرجة عن طريق تشغيله بإدارة مشتركة مع الشركة الرائدة NYK، والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف سيارة في السنة، إضافةً لافتتاح الرصيف الأول للبضائع السائبة، ليتمكن الميناء من استيعاب أكثر من 3 ملايين طن من البضائع السائبة.
وتعمل شركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، على تعزيز دور ميناء الملك عبدالله في دعم مسيرة التطور والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، وكذلك إلى تكامل دوره مع منظومة الموانئ السعودية للعمل جنباً إلى جانب لمواجهة الطلب المتزايد لنشاط الاستيراد والتصدير، وتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى في المملكة.
(إنتهى)
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
يعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تديره شركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المملكة يتم امتلاكه و تطويره من قبل القطاع الخاص. ويمتاز الميناء بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة والاستعانة بخبراء محليين وعالميين لتقديم أفضل الخدمات. وقد تم إدراج الميناء ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.