تسليم الرصيف الرابع بميناء الملك عبدالله لدعم أعمال الاستيراد والتصدير المتزايدة بالميناء
في إنجاز جديد لميناء الملك عبد الله، وبعد ستة أشهر من تسليم الرصيف الثالث، أعلنت شركة تطوير الموانئ التي تقوم بإدارة وتطوير ميناء الملك عبدالله عن تسليم الرصيف الرابع بالميناء لشركة الحاويات الوطنية بعد استيفاء جميع متطلبات حرس الحدود والجمارك وكافة اشتراطاتهم المطلوبة؛ وتحقق هذا الانجاز نتيجة للتعاون الهادف والبناء بين الجهات الحكومية وميناء الملك عبدالله والذي يُعد المفتاح الرئيسي لتطوير الأعمال بالميناء. حيث تم تشييد الرصيف وفقاً لأفضل المواصفات العالمية وبأحدث التجهيزات والأنظمة المتطورة لرفع كفاءة الأداء، و للمساهمة في استقبال المزيد من السفن والحاويات بالميناء، ومواجهة الاقبال الكبير والطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير بميناء الملك عبد الله.
وجرى تسليم الرصيف الرابع بحضور عدد من المسؤولين من حرس الحدود والجمارك وهيئة المدن الاقتصادية وشركة تطوير الموانىء وإدارة محطة الحاويات الوطنية.
وأعرب المهندس عبدالله بن محمد حميدالدين العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، في تصريح بهذه المناسبة عن بالغ شكره وتقديره لإدارة حرس الحدود ومصلحة الجمارك العامة لجهودهم المتميّزة في خدمة الموانىء السعودية وتذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات للمستوردين والمصدريين، مشيداً في الوقت ذاته بدور هيئة المدن الاقتصادية وجهودها البارزة في دعم كافة الأعمال التطويرية بميناء الملك عبد الله لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للميناء وتعزيز دوره في تلبية احتياجات السوق السعودي المتنامي والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وأوضح حميدالدين، أن الرصيف الرابع يعتبر إحدى مراحل التطوير المهمة في مسيرة ميناء الملك عبدالله؛ وبتشغيله يبلغ إجمالي طول الأرصفة 1400 متر، وبعمق 18 متراً مما يخوله لاستقبال أكبر السفن العملاقة المزمع تصنيعها خلال العقود القادمة ويسهم في إحداث زيادة كبرى في الطاقة الاستيعابة لعدد الحاويات بالميناء لتصل إلى ٣ مليون حاوية في السنة، مشيراً إلى إنجاز الرصيف الرابع خلال سنة ونصف فقط من بداية التشغيل وتجهيزه برافعات عملاقة تٌعد الأحدث في العالم بقدرة وصول إلى 25 صف حاويات، فضلاً عن تزويده بأحدث نظام لإدارة الموانىء وسوف يتم استخدام البوابات الذكية في الميناء ضمن نظام إدارة الميناء (PCS) المتكامل مع نهاية العام الحالي لتلبية الحاجة المتزايدة للشركات السعودية التي تحتاج إلى حلول لوجستية متكاملة تتماشى مع أهداف ونمو أعمالها في الاستيراد والتصدير.
وتهدف شركة تطوير الموانئ إلى جعل ميناء الملك عبدالله نموذجاً فريداً بمستوى عالمي متميّز لتقديم مزايا قيمة وطويلة الأمد لمستخدمي الميناء، والسعي إلى التكامل والعمل جنباً إلى جانب مع منظومة المواني السعودية الفعّالة وتعزيز قدراتها وكفاءتها التشغيلية لمواجهة الطلب المتزايد لحركة الاستيراد والتصدير لتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى، وتلبية متطلبات النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حالياً.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تديره شركة تطوير الموانئ أول ميناء في المملكة يتم تطويره وإدارته من قبل القطاع الخاص. ويمتاز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة حيث تم إدراج ميناء الملك عبدالله ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية. وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة في جميع أعمال الميناء لكي يصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.